هي واحدة من قرى جبل عامل الوادعة في جنوب لبنان، بلدة
تاريخية منذ قدم العصور، عاش فيها الإنسان وتفنن في حبه لها،
فنشأت علاقة فريدة ما بينهما أسست لمستقبل واعد، لفت إليه
الأنظار من كل حدبٍ و صوب.
إنها الطيبة، الواقعة على تلتين متقابلتين في الشمال والجنوب،
يحدُّها من الشمال وادي ومجرى نهر الليطاني و أرض بلدة دير
ميماس، ومن الشرق أراضي بلدتي العديسة وكفركلا ومن الجنوب
بلدات العديسة، رب ثلاثين، بني حيَّان، طلوسة، ومن الغرب أراضي
بلدات ديرسريان وعدشيت والقنطرة، وتتميز بعددٍ من المداخل
التي تربطها بجيرانها.
مقاتلة بارعة هي الطيبة، وككل شقيقاتها البلدات الجنوبية على الحدود مع فلسطين المحتلة، لا تهاب الموت ولا أقدام العسكر، ففي ال 20.000 دونم من مساحتها كرامة وعنفوان، تحب البحر وتشتاق إليه، لكنها نائية فبارتفاع 730 متراً تقريباً عن سطحه يبقى الهواء النقي ذات النسائم المخملية سيد الموقف، لا تخاذل ولا استسلام فهي يا ناس الطيبة إبنة العز والمقاومة وكرامة الانسان.
كُثر هم أبنا ؤها الذين استهوتهم العاصمة بيروت للعمل فيها وعلى رغم ال 100 كلم مسافة ما بين المدينة والقرية بقي الحلم بالعودة إلى الأفياء والحنان يرابض كل نهاية أسبوع أو عطلة رسمية ليستقر الجميع ويتناسوا البعد والفراق، أما مركز المحافظة النبطية فلا تبعد أكثر من 30 كلم، ومرجعيون مركز القضاء تستقبلك بعد مسافة 10 كلم تقريباً.
كلهم اشتغلوا وكدوا وها هي اليوم الطيبة قرية بكل ما للكلمة من معنى، متحضرة بكل ما تحمله
الحضارة من معالم، فكيف لا تكون المقصد والأمان هي الخير والبركة وزاد كل من أراد المجد !
القسم : جغرافية البلدة - الزيارات : [3516] - التاريخ : 9/6/2011 - الكاتب : admin